يشير الشعر الخفيف أو ترقّق الشعر (Hair Thinning) إلى مشكلة تساقط الشعر البسيط إلى المتوسط، ويتميّز بظهور بقع ذات شعر خفيف في فروة الرأس، وعادةً ما تحدث هذه الحالة بشكلٍ تدريجي ما يسمح بمعرفة الأسباب والحصول على العلاج الأفضل.[١]

علاج الشعر الخفيف وراثياً

تتوفر العديد من الطرق التي يمكن من خلالها المحافظة على صحة الشعر لمن يعاني من مشكلة الشعر الخفيف وراثياً، وإضافة الحجم له، وحمايته من أن يصبح خفيفاً أكثر، وبالرغم من ذلك يجب بدايةً فهم الأسباب القابعة وراء مشكلة الشعر الخفيف حيث تتواجد العديد من الأمور التي تسبّب الشعر الخفيف؛ مثل الضغوطات النفسية، واضطرابات الهرمونات، ومشاكل الغدّة الدرقية، والنظام الغذائي، وفي حال استبعاد جميع هذه الأسباب فقد يتمّ اللجوء للخيارات التالية.[٢]




من غير الممكن تغيير حجم بصيلات الشعر لمن يولد بشعر خفيف؛ إذْ لا يكون بمقدرة أيّ من المنتجات المتوافرة حلّ المشكلة بشكل نهائي، ولكن يمكنها التخفيف من هذه المشكلة.




المينوكسيديل

يتوافر المينوكسيديل (Minoxidil) على شكل سائل أو رغوة يتمّ تطبيقه على فروة الشعر، ومن الممكن الحصول عليه دون وصفة طبية، ومن المهم التنبيه على أنّ النتائج قد لا تظهر إلّا بعد مرور أشهر على بدء الاستخدام، وفي حال حدوث تحسّن ملحوظ فيجب الاستمرار باستخدام المينوكسيديل؛ إذْ يسبّب التوقّف عن استخدامه خسارة الشعر النابت حديثًا، وفي حال عدم ملاحظة أيّ تحسّن بعد 4-6 أشهر من بداية الاستخدام أو تسبّبه بسوء الحالة أكثر فمن الأفضل حينها مراجعة الطبيب.[٣][٤]


الفيناسترايد

يتوافر الفيناسترايد (Finasteride) على شكل حبوب تؤخذ عن طريق الفم، ولا يمكن الحصول عليه إلا بوصفة طبية، وعادةً ما يتمّ استخدامه للرجال الذين لم يستفيدوا من استخدام المينوكسيديل،[٥] وقد يستغرق العلاج مدّة 6 أشهر لحين ملاحظة ظهور النتائج، ويساعد الفيناسترايد على إبطاء ترقّق الشعر، والمساعدة على نموّ الشعر الجديد، وزيادة سماكة الشعر الموجود، وكما هو الحال في المينوكسيديل فإنّ التوقف عن استخدام الدواء قد يسبّب تساقط الشعر النابت حديثاً.[٦]


المكملات الغذائية

قد تساعد العديد من المكملات الغذائية التي تحتوي على البيوتين، وحمض الفوليك، والزنك، والحديد، وغيرها، على نموّ الشعر وزيادة سماكته، حيث تشير إحدى الدراسات إلى تحسّن حالة العديد من النساء المشاركات بعد تناولهنّ مزيج من أحماض أوميغا 3 الدهنية، وأحماض أوميغا 6 الدهنية، ومضادّات الأكسدة، لمدة 6 أشهر، ويجب التنويه إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل البدء بتناول أيّ مكمّل غذائي تجنباً لتعارضه مع أيّ من الأدوية الأخرى التي يستخدمها الشخص.[٧][٨]


تقنية البلازما الغنية بالصفائح الدموية

تعتمد تقنية البلازما الغنية بالصفائح الدموية (Platelet-rich plasma) على أخذ القليل من دم المريض ووضعه في جهاز خاص بهدف فصل البلازما عن باقي مكوّنات الدّم، ومن ثمّ تتمّ حقن هذه البلازما في أجزاء فروة الشعر المُلاحَظ فيها مشكلة الشعر الخفيف، وفي العادة لا تستغرق هذه العملية أكثر من 10 دقائق وفقًا للأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية (AAD)، ويتمّ تكرار هذه العملية مرّة كل شهر لمدّة 3 شهور، يليها مرة كلّ 3-6 شهور.[٣]


زراعة الشعر

أصبحت زراعة الشعر أكثر شيوعًا ولكنّها ليست مناسبة للجميع، ولذلك يجب التحدث إلى الطبيب لمعرفة ما إذا كانت زراعة الشعر مناسبة أم لا، ومن الجدير بالذّكر أنّها من العلاجات عالية التكلفة.[٨]


العلاجات المنزلية للحصول على شعر كثيف

يُنصَح الشخص الذي يعاني من مشكلة الشعر الخفيف بتجربة العلاجات المنزلية واتّباع العادات اليومية المختلفة التي قد تساهم في تحفيز نموّ الشعر، مثل:[١]

  • تدليك فروة الشعر أثناء غسل الشعر، حيث يساهم الضغط على فروة الشعر بأطراف الأصابع على تحفيز الدورة الدموية.[١]
  • استخدام الشامبوهات المضادّة للشعر الخفيف، والتي تعمل على جعل الشعر يبدو أكثر سماكةً عن طريق إضافة الحجم، هذا إلى جانب احتوائها على الفيتامينات والأحماض الأمينية التي قد تساعد على تحفيز نموّ الشعر.[١]
  • استخدام الزيوت الأساسية أو العطرية والتي يتمّ استخلاصها من نباتات معيّنة؛ مثل: زيت الخزامى أو كما هو معروف باسم زيت اللافندر، والذي قد يتمّ خلطه مع زيوت أخرى مستخلصَةٍ من إكليل الجبل أو الزعتر،[١] ويُنصَح عند استخدام أيّ من الزيوت الأساسية خلطها مع زيت ناقل تجنباً لحصول أيّ تهيّج، ومن أمثلة الزيوت الناقلة زيت جوز الهند وزيت الجوجوبا.[٥]
  • تجنّب تسريحات الشعر التي تسبّب شدّه بشكل كبير؛ مثل الضفائر أو ذيل الحصان، وذلك لإسهامها في سحب الشعر من جذوره بما يزيد من احتمالية تساقطه.[٩]
  • تناول المزيد من الأغذية الغنية بالبروتين؛ مثل اللحم، والدجاج، والسمك، والبيض، والجبن، والمكسرات.[٩]
  • الحصول على المزيد من فيتامين د؛ إذ قد يرتبط نقصه بتساقط الشعر، ويتمّ الحصول على فيتامين د عن طريق التعرّض للشمس بالمقام الأول، كما ويتوافر في بعض الأغذية؛ مثل الأسماك الدهنية، وكبد الأبقار، والجبن، وصفار البيض.[٥]
  • محاولة التحكّم بالضغوطات النفسية.[٢]


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج Kristeen Cherney (7-10-2019)، "12 Ways to Stop Hair Thinning"، healthline، اطّلع عليه بتاريخ 27-10-2021. Edited.
  2. ^ أ ب HALLIE GOULD, "I Have Thin Hair and These Are My 7 Most Effective Tips to Care for It", BYRIDE, Retrieved 27-10-2021. Edited.
  3. ^ أ ب Taylor Weeks, "6 Treatments for Hair Thinning That May Actually Work", WebMD, Retrieved 27-10-2021. Edited.
  4. "Minoxidil Solution, Non- - Uses, Side Effects, and More", WebMD, Retrieved 27-10-2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت Adrienne Stinson (29-5-2019), "Causes and treatments for thinning hair", medicalnewstoday, Retrieved 27-10-2021. Edited.
  6. "Hair Loss: Should I Take Medicine to Regrow Hair?", Michigan Medicine, 2-7-2020, Retrieved 27-10-2021. Edited.
  7. "THINNING HAIR AND HAIR LOSS: COULD IT BE FEMALE PATTERN HAIR LOSS?", AAD, Retrieved 27-10-2021. Edited.
  8. ^ أ ب "Hereditary hair loss", Health Navigator, Retrieved 27-10-2021. Edited.
  9. ^ أ ب "Genetics of hair fall: Here’s everything you need to know about hereditary baldness", healthshots, Retrieved 27-10-2021. Edited.