إن بعض الأفراد الذين بدأوا بالمعاناة من حالة تساقط الشعر بعد إجرائهم لجراحة زراعة الشعر بصورة مفاجئة، قد يتساءلون عن السبب الأساسي الذي أدى إلى حدوث ذلك، وما إن كان هنالك حلول لهذا النوع من التساقط.[١]في المقال الآتي سنشير لكم عن أهم الأسباب والحلول المحتملة لحالة تساقط الشعر بعد الزراعة:

تساقط الشعر بعد الزراعة

يمكن أن يترتب على حدوث تساقط الشعر بعد إجراء جراحة زراعة الشعر الإصابة بصدمة وقلق شديد، حيث إن تساقط الشعر المزروع مرة أخرى بعد مضي بضعة أسابيع من وقت الجراحة قد يجعل الفرد يعتقد أن إجراء استعادة الشعر كان إجراءً فاشلًا.

لكننا نود إعلامكم أن حالة تساقط الشعر بعد الزراعة تُعد من الأمور الطبيعية خاصة إذا كان التساقط مؤقتًا وغير مستمر، والذي يحدث على أقل تقدير في غضون 2-3 أسابيع بعد الجراحة.

لكن لا بدّ لك أن ترى بعد مضي 6-9 أشهر نمو الشعر الجديد، وقد ينصح بعض الأخصائيين والأطباء باستخدام دواء المينوكسيديل بعد جراحة الزراعة لتحسين نمو الشعر.[٢][٣]

ما أسباب تساقط الشعر بعد جراحة الزراعة؟

الجدير بالعلم أن الشعر لديه دورة نمو مقسمة إلى 3 مراحل؛ مرحلة النمو، والانتقال، والراحة، ومرحلة الراحة هي الوقت الذي يحدث فيه تساقط للشعر.

يمكننا تلخيص أسباب تساقط الشعر بعد الزراعة في الآتي:[٤][٢]

  • انتقال الشعر إلى مرحلة الراحة بعد التعرض لصدمة الجراحة، والتي من الممكن أن تستمر لمدة لا تقل عن 12 أسبوعًا في بعض الحالات.
  • حدوث قطع لبصيلات الشعر الذي يجعلها تنفصل عن إمدادات الدم، وبذلك لا تصل العناصر الغذائية لهذه البصيلات لتنمو من جديد.
  • الشعر المحيط بمكان الزراعة قد يتأثر بالشقوق والتخدير.
  • أخذ الكثير من الطعوم.
  • أخذ جرعة غير مناسبة من التخدير الموضعي.

ما الحلول المقترحة لحالة تساقط الشعر بعد زراعة الشعر؟

هنالك العديد من الحلول التي من الممكن أن نُطلعكم عليها، والتي ستفيدكم في الحد من تساقط الشعر بعد الزراعة، والتي من أهمها ما يأتي:[٥][١]

1. توقيت وحجم زراعة الشعر

قد يختار البعض إجراء زراعة الشعر بمجرد بداية تساقط الشعر، فالذين يخضعون لهذا الإجراء بهذا التوقيت من الممكن أن يعانوا بعد إجراء العملية من ظهور شعر أنحف من ذي قبل، لأن تطور تساقط الشعر قبل إجراء الجراحة لم يؤخذ بعين الاعتبار.

لذلك لا بدّ من الانتظار حتى استقرار تساقط الشعر ومعرفة مدى انحسار خط الشعر والمدى العام للصلع قبل الخضوع للجراحة.

كما يجب على الجراح تحديد العدد المناسب من الطعوم المطلوبة لمنطقة التغطية، والعدد التقديري لطعوم الشعر المتوفرة في المنطقة المانحة من فروة الرأس.

2. الأدوية

قد ينصح العديد من الأطباء باستخدام بعض الأدوية التي تعمل على تحسين نمو الشعر بعد إجراء زراعة الشعر، ومن أهم هذه الأدوية:

المينوكسيديل (Minoxidil)

الذي يعمل على زيادة نمو الشعر وظهور نتائج إيجابية لنمو شعر جديد بعد غضون 4-6 أشهر على الأقل، ويُعد هذا الدواء أكثر فعالية للأشخاص الذين لا تقل أعمارهم عن 30 عامًا، وللذين يعانون من حالة تساقط الشعر منذ أقل من 5 سنوات فقط.

إلا أن كغيره من العلاجات الدوائية التي يترتب عليها بعض الآثار الجانبية، مثل:[٦]

  • الحكة والاحمرار.
  • تهيج المنطقة.
  • نمو الشعر غير المرغوب به في أجزاء أخرى من الجسم.

فيناسترايد (Finasteride)

الذي يساعد على الحد ومنع حدوث تساقط الشعر الذكوري من خلال تثبيط إنتاج هرمون الديهيدروتستوستيرون، حيث يمكنكم رؤية نتائج زراعة الشعر بعد استخدام هذا الدواء في وقتٍ مبكر، أيّ بعد 3 أشهر تقريبًا، إلا أنه من الأدوية التي لها آثار جانبية عديدة للرجال تحديدًا منها:

  • انخفاض كمية السائل المنوي أثناء ممارسة الجماع.
  • ضعف الانتصاب.

3. حلول أخرى

هنالك بعد الحلول الأخرى للحد من حالة تساقط الشعر بعد الزراعة:

  • اختيار جراح زراعة الشعر المناسب.
  • العناية بالشكل الصحيح ببصيلات الشعر المزروعة وفروة الرأس.
  • اتباع جميع التعليمات المطلوبة ما بعد إجراء الزراعة، والتأكد من مراجعة الأخصائي بمجرد ظهور أيّ مشاكل.

المراجع

  1. ^ أ ب "Can I Go Bald After a Hair Transplant?", chicagohairinstitute. Edited.
  2. ^ أ ب "Hair Shedding After Hair Transplant – Can Transplanted Hair Fall Out?", cosmedica. Edited.
  3. "Hair Transplants: What to Expect", webmd. Edited.
  4. "WHAT YOU NEED TO KNOW ABOUT SHEDDING AFTER A HAIR TRANSPLANT", treatmentroomslondon. Edited.
  5. "Shedding after a Hair Transplant", nyhairloss. Edited.
  6. "Minoxidil (Topical Route)", mayoclinic. Edited.