تساقط الشعر من مقدمة الرأس: الأسباب والحلول

إن من أكثر أنواع تساقط الشعر انتشارًا وشيوعًا بين الرجال والنساء في عمر الثلاثينات تحديدًا، هو تساقط الشعر من مقدمة الرأس، أو ما يُعرف علميًا بانحسار خط الشعر (Receding hairline).^[١]

إليكم من خلال السطور الآتية أبرز الأسباب التي تؤدي إلى هذا النوع من تساقط الشعر مع ذكر بعض الحلول لها:

ما هي حالة تساقط الشعر من مقدمة الرأس؟

الذي لا بدّ لكم من معرفته أن حالة الصلع الجبهي (Frontal balding) أو التي تعرف باسم الثعلبة الليفية الأمامية (Frontal fibrosing alopecia)، وثعلبة الشد (Traction alopecia) تُعد من أشهر الأمثلة على حالة تساقط الشعر من مقدمة الرأس.

حيث يُعد هذا النوع من تساقط الشعر بشكل عام من الحالات التي تستدعي القلق والخوف، إذ يترتب عليه العديد من التأثيرات الجانبية الضارة على مظهر الشخص المصاب بها، مما يُسبب له عدم الشعور بالراحة والتقليل من الثقة بنفسه.^[٢][٣]

أسباب تساقط الشعر من منطقة مقدمة الرأس؟

الجدير بالمعرفة أن فروة الرأس للشخص العادي تحتوي على ما لا يقل عن 100000 شعرة تنمو من خلال بصيلات موجودة تحت سطح الجلد، حيث يتساقط هذا الشعر في النهاية ليحل محله شعيرات جديدة، لذلك من الممكن للفرد أن يفقد عشرات الشعر يوميًا.

ففي حالة تلف بصيلات الشعر، أو إذا كان الشخص يعاني من حالة صحية ما تتسبب باضطراب في دورة نمو الشعر، عندها من الممكن أن يؤدي ذلك إلى تساقط الشعر من مقدمة الرأس، وانحسار خط الشعر.^[٣]

ويمكن تلخيص أسباب هذا النوع من أنواع تساقط الشعر بالنقاط الآتية:^[٤][٢]

1. العمر

من المعروف عامةً أن حالة تساقط الشعر غالبًا ما تعد جزءًا طبيعيًا من مراحل الشيخوخة.

حيث وُجد مؤخرًا أن الأفراد الذين تتجاوز أعمارهم 80 عامًا قد يكونون هم الأكثر عرضة لحالة تساقط الشعر من الأمام، أو من مقدمة الرأس.

2. التغيرات الهرمونية

تعد حالة التغييرات في مستويات الهرمونات في الجسم من أكثر أسباب تساقط الشعر من مقدمة الرأس شيوعًا لدى كل من الرجال والنساء على حدٍ سواء.

قد يكون لهرمون الديهدروتستوستيرون (DHT) علاقة مباشرة بالمعاناة من الصلع الذكوري، حيث يتسبب هذا الهرمون بتقليص بصيلات الشعر إلى الحد الذي لا يمكن أن ينمو فيه الشعر من جديد.

كما أن لسن اليأس دور في حدوث هذه التغييرات الهرمونية التي ينتج عنها في النهاية فقدان الشعر وتساقطه من مقدمة الرأس.

3. التاريخ العائلي

قد يكون للتاريخ العائلي دور أيضًا في تساقط الشعر من منطقة مقدمة الرأس، حيث إن من لديه تاريخ عائلي من الصلع قد يكونون الأكثر عرضة لفقدان الشعر.

4. الإجراءات والعلاجات الطبية

قد يترتب على بعض العلاجات أو الإجراءات الطبية أيضًا المعاناة من تساقط الشعر، مثالًا على ذلك؛ العلاج الكيميائي.

5. الحالات الصحية

قد يكون لمعاناة الفرد من أحد أمراض المناعة الذاتية دورًا في الإصابة بحالة تساقط الشعر من مقدمة الرأس، حيث يترتب على هذا النوع من الأمراض مهاجمة الجهاز المناعي لبصيلات الشعر.

كما أن من الأعراض المصاحبة في هذه الحالة؛ حدوث تندب والتهاب في فروة الرأس.

6. أسباب أخرى

من الأسباب الأخرى التي قد تؤدي إلى تساقط الشعر من الأمام، أو من مقدمة الرأس:

• التوتر.
• التدخين.
• النظام الغذائي المتبع، خاصة في حال كان لا يتضمن الكمية الكافية من البروتين.
• الخضوع لبعض العمليات الجراحية؛ كشد الوجه، أو زراعة الشعر.

ما الحلول لتساقط الشعر من الأمام أو مقدمة الرأس؟

إن من أبرز الطرق العلاجية المتبعة لعلاج حالة تساقط الشعر من مقدمة الرأس، ما يأتي:^[٥][٦]

• المينوكسيديل (Minoxidil): الذي يستخدم لإبطاء تساقط الشعر، أو لعكسه في بعض الحالات الأخرى، وهذا الدواء يكون ذا فعالية عادةً في حال كان تساقط الشعر من الأمام أو انحساره مرتبطًا بالصلع الذكوري.
• فيناسترايد (Finasteride): يستخدم للرجال تحديدًا بهدف تعزيز نمو الشعر، حيث يعمل هذا الدواء على منع تحول هرمون التستوستيرون إلى الديهدروتستوستيرون الذي يمنع نمو الشعر.
• الكورتيكوسترويدات: الذي يقلل من الالتهابات الموجودة حول بصيلات الشعر، مما يسمح لها بنمو شعر جديد.
• علاج البلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP): الذي يتم فيه سحب عينة دم من الفرد ومعالجته من خلال حقنه بهذه البلازما في فروة الرأس.
• هيدروكسي كلوروكوين (Hydroxychloroquine): الذي يقلل من الحكة والألم المصاحب في مثل هذه الحالات، بالإضافة إلى دوره في إعادة نمو بعض الشعر.
• العلاج بالليزر: الذي يقلل أيضًا من الحكة والتورم الموجود في فروة الرأس الناجمة عن المعاناة من حالة الثعلبة الليفية الأمامية.
• الزيوت الأساسية: كزيت اللافندر، أو زيت النعناع الذي تكمن أهمية تطبيقها على فروة الرأس والشعر في إعادة نمو الشعر من جديد.