ما هي تحاليل الصلع؟

هناك العديد من الفحوصات والتحاليل التي يوصي بها الطبيب في حال الاشتباه بأن الصلع أو تساقط الشعر ناجمًا عن وجود مشكلة صحية أساسية، أو وجود خلل في الهرمونات، أو نقص في المعادن أو الفيتامينات،^[١] فما هي هذه التحاليل؟

ما هي تحاليل الصلع؟

تتعدّد الفحوصات التي يمكن أن تساعد على تشخيص الصلع، ومنا نذكر التالي:

فحص الدم

من فحوصات الدم التي تساعد على التحقق من أسباب تساقط الشعر والصلع ما يلي:

اختبار نقص الحديد أو اختبار الفيريتين

يُعد نقص الحديد من أهم أسباب تساقط الشعر، وخاصة لدى النساء، ويعد الفيريتين من البروتينات التي تشير إلى كمية الحديد المخزنة في الجسم، ومن الجدير بالذكر أنّ مستويات الفيريتين تكون منخفضة أثناء فترات الحيض، أو لدى الأشخاص النباتيين، أو الذين يعانون من فقر الدم، وفقر الدم هو من المشاكل الصحية التي يفتقر فيها الشخص إلى خلايا الدم الحمراء السليمة، وعند الافتقار لخلايا الدم الحمراء السليمة تقل تغذية بُصيلات الشعر وبالتالي تموت ويزداد تساقط الشعر.^[٢]

اختبار مستوى الغدة الدرقية

يعد هذا الاختبار الأهم، للتحقق من مستويات هرمونات الغدة الدرقية، مثل: الثايروكسين، أو ما يُعرف ب T4، وثلاثي يودوثيرونين أو ما يُعرف ب T3، أو الهرمون المنبه للغدة الدرقية، علما بأنّ حدوث اضطرابات بمستويات هذه الهرمونات قد يسبب تساقط الشعر، بالإضافة إلى تكسر الشعر أو ترققه، وقد يوصي الطبيب بهذا الاختبار إن كان هناك تغير جذري في الوزن دون تغيير في النظام الغذائي، أو ضعف مفاجئ في العضلات، بالإضافة إلى تساقط الشعر.^[٣]

اختبارات الهرمونات

من الأمور المؤدية للصلع حدوث عدم توازن في بعض الهرمونات، مثل البرولاكتين، والتستوستيرون، وهرمون الديهيدرو إيبي أندروستيرون والذي يُعرف اختصاراً بـ DHEA، والهرمون اللوتيني والهرمون المنبه للجريب،^[٤][٥] ويمكن توضيح الاختبارات التي تؤدى للكشف عن بعض هذه الهرمونات كما يلي:

• مستويات التستوستيرون: يعد هرمون التستوستيرون المسؤول عن بناء عضلات الرجل، وتعميق صوته، وغيره من الأمور الذكورية، بالإضافة إلى المساعدة على إنتاج الحيوانات المنوية والحفاظ على الدافع الجنسي، وينتج جسم المرأة هذا الهرمون أيضًا، ولكن كمياته أقل، ويعمل على الحفاظ على توازن الهرمونات، كما ينظم وظائف الجسم الأخرى، ونقص هذا الهرمون يسبب تساقط الشعر لكلا الجنسين، وبالتالي من المهم تحديد مستوياته.^[٦][٧]
• هرمون ديهدروتستوستيرون: (DHT) يعدّ هذا الهرمون مسؤولًا عن أحد أشكال تساقط الشعر، وهو الصلع الوراثي عند الذكور أو صلع النساء الأندروجيني، ويجدر العلم أنّ هذا الهرمون يسبب موت خلايا بصيلات الشعر بعد التفاعل معها إذا امتلك الرجل جينات معينة تؤثر في هرمون ديهدروتستوستيرون، علمًا أنّ جميع الرجال تصنع أجسامهم هذا الهرمون، ولكن لا يمتلك الجميع هذا الجين.^[٨]
• البرولاكتين: ينجم تساقط الشعر في بعض الأحيان بسبب فرط البرولاكتين في الدم، كما أنّ البرولاكتين يسبب تأخير إعادة نمو الشعر، ومن الممكن أن تكون مستويات البرولاكتين مرتفعة أثناء الرضاعة بعد الولادة، أو بسبب وجود أورام، أو حدوث قصور في الغدة الدرقية، أو الإصابة بتكيس المبايض، أو التعرض للضغط النفسي.^[٩]
• الإستروجين: يسبب الانخفاض المفاجئ في مستويات هرمون الإستروجين بتساقط الشعر بشكل مفاجئ، وقد يكون هذا بعد الولادة أو بعد انقطاع الطمث، علمًا أنّ الإستروجين هرمون أنثوي غالبا، ولكنه يوجد لدى الذكور بنسب قليلة جداً، ويؤثر في نمو الشعر الطبيعي، والمحافظة على كثافته مع مرور الزمن.^[٧]
• الهرمون المنبه للجريب والهرمون اللوتيني: إنّ إنتاج الجسم لكميات أقل من الطبيعي للهرمون المنبه للجريب (FSH) والهرمون اللوتيني (LH) يُمكن أن يسبب تساقط الشعر.^[١٠]
• VDRL: وهو المختصر لـِ (The venereal disease research laboratory)، وهو من التحاليل المهمة للإصابة بمرض الزهري الذي قد يؤدي إلى تساقط الشعر، رغم أنه غير شائع.^[٤]

اختبارات الفيتامينات والمعادن

يسبب نقص بعض الفيتامينات الصلع وتساقط الشعر، وبالتالي لا بد من اختبار بعض مستوياتها، ومنها ما يلي:^[١١]

• فيتامين د: يؤدي انخفاض مستوى فيتامين د توقف الشعر عن النمو أو ترقق الشعر.
• الزنك: ينجم تساقط الشعر، أو تلف أي شعر متبقي، وتكسره بسبب نقص الزنك، ويكون هذا بشكل مشابه للحديد.
• السيلينيوم: يسبب نقص السيلينيوم حدوث قصور في الغدة الدرقية، وبالتالي تساقط الشعر، علمًا أن من النادر حدوث هذا.
• فيتامين ب 12: يعد فيتامين ب 12 من الأمور التي تساعد على إنتاج خلايا الدم الحمراء، وبالتالي الحفاظ على نمو شعر صحي، وقد يسبب نقص هذا الفيتامين مشاكل في الشعر وتساقطه، ويكون هذا عادة لدى الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الجهاز الهضمي، مثل انخفاض حمض المعدة، أو أمراض الاضطرابات الهضمية، أو التهاب المعدة، وخاصة عند كبار السن، والنباتيون.^[١٢]

البروتين المتفاعل-C

يعدّ البروتين المتفاعل ٍي أو (CRP) من العلامات التي تدل على حدوث التهاب داخل الجسم، وبما أنّ تساقط الشعر قد يكون ناجمًا عن حدوث التهاب في الجسم، كما في الثعلبة والصلع الوراثي وفق ما أظهرته بعض الدراسات، فإنّ بعض الحالات تستدعي إجراء فحص للتحقق من مستويات هذا البروتين في الجسم لعلاج الالتهاب إذا كان موجودًا ومسببًا لتساقط الشعر.^[١٣]

الأجسام المضادة للنواة (ANA)

يشير وجود الأجسام المضادة في الدم إلى وجود رد فعل من جهاز المناعة قد يكون ناجما عن الإصابة بأمراض المناعة الذاتية، مثل الثعلبة التي تسبب الصلع أو تساقط الشعر، وبالتالي من المهم قياس كمية هذه الأجسام في حال تم الاشتباه بتسبب أمراض المناعة الذاتية بتساقط الشعر.^[١٤]

فحوصات تشخيصية أخرى غير فحوصات الدم

هناك العديد من الفحوصات التي يمكن اللجوء إليها دون سحب عينة من الدم، ومنها نذكر التالي:^[١٥]

• إجراء فحص بدني: وسؤال الطبيب عن النظام الغذائي المتبع عند المريض، وروتين العناية بالشعر، بالإضافة إلى مراجعة التاريخ الطبي للمريض وعائلته.
• فحص فروة الرأس تحت المجهر.
• خزعة من فروة الرأس: وهو أخذ قطعة صغيرة جدًّا من جلد فروة الرأس لفحصها في المختبر.
• اختبار سحب الشعر: وينطوي على سحب بضع شعيرات من فروة الرأس برفق لمعرفة عدد الشعيرات الخارجة، وتقييم شدة تساقط الشعر.^[١٦]
• اختبار المجهر الضوئي: يتضمن هذا الفحص استخدام أداة خاصة تساعد على فحص الشعر من قواعده، للتحقق من وجود أي اضطرابات محتملة في جذع الشعرة.^[١٦]
• تنظير الشعر:​ إحدى الطرق التي تساعد على تشخيص أمراض الشعر وفروة الرأس وتقييمها، ويكون من خلال رؤية هياكل الشعر وفروة الرأس بتكبير متعدد.^[١٧]