يمكن تشبيه شعر الإنسان على أنّه ثمار وأشجار في حديقة، وطالما اعتنيت بها فستحصل على محاصيل مثمرة، لكن عند إهمالها أو تعرّضها لعوامل مضرّة خارجية، فإنّها تعود بنتائج ومحاصيل غير جيدة، وكذلك الشعر، يعتمد نموّه على طريقة العناية به وصحته، وقد يحدث أن تلاحظ تساقطًا للشعر بشكل غير معتاد. إليك أبرز أسباب تساقط الشعر وما إن كان الأمر مقلقًا.[١]


أسباب تساقط الشعر

من الطبيعي أن يفقد الشخص ما بين 50-100 شعرة يوميًا، غالبًا دون أن يلاحظ ذلك، [٢] وقد يصل إلى 250 شعرة يوميا عند غسل الشعر،[١] وعادة لا يكون ذلك شيئًا يدعو للقلق، ولكن إذا تساقط الشعر بكميات أكبر من المعتاد، فقد يتسبب ذلك في الشعور بالضيق والقلق، ويمكن أن يكون علامة على وجود حالة طبية أحيانًا، وقد يكون التساقط دائمًا أو مؤقتًا بحسب المسبب.[٢]


1- نقص الفيتامينات والمعادن

ومنها الحديد، وفيتامين د، والزنك، والبيوتين (فيتامين ب7)، والبروتين، بسبب نقص التغذية أو اتباع نظام غذائي شديد، وعادة ما يتم تصحيح نقص الفيتامينات بسهولة بالمكملات الغذائية والنظام الغذائي المناسب.[٣][٤]


2- التقلبات الهرمونية

وأبرزها اضطرابات الغدة الدرقية،[٤] بالإضافة إلى حالات الحمل، والولادة، وسن اليأس، أو تناول حبوب منع الحمل، أو تكيس المبايض لدى النساء،[٥] هذا النوع من تساقط الشعر هو حالة مؤقتة وعادة ما يتم حلها حالما تتوازن الهرمونات في الجسم.[٦]


3- التوتّر والتعرض للضغوطات

عادة ما يحدث تساقط الشعر بعد الإصابة بصدمة جسدية أو عاطفية، كما هو الحال عند الولادة، أو التعافي من مرض، أو تشخيص الإصابة بمرض خطير، أو إجراء عملية جراحية، أو فقدان الوزن بشكل كبير خلال فترة قصيرة من الزمن، أو بعد المرور بوقت عصيب، مثل الطلاق أو وفاة أحد المقربين،[٥] ويمكن أن يحدث تساقط الشعر في غضون أسبوعين إلى ستة أشهر بعد أي من هذه التجارب،[١]لكنه يكون مؤقتًا؛ فمع مرور الوقت حيث يستعيد الشعر قوته بعد التكيف مع الصدمة، وتعود الأمور إلى طبيعتها في غضون 6-9 أشهر.


4- الممارسات الخاطئة لتصفيف الشعر والعناية به

في محاولة للحصول على تسريحة أنيقة، يمكن أن يتسبب ذلك بضرر كبير للشعر، مما قد يؤدي إلى تساقطه وترققه، الذي يكون دائمًا، وتشمل الممارسات المضرة بالشعر:[٤]

  • تجفيف الشعر بالمجفف بشكل متكرر.
  • استخدام مصفف الشعر الساخن بشكل متكرر، حيث يجب استخدام حرارة باردة أو معتدلة.
  • شد الشعر عند تصفيفه.
  • عمل تسريحات الشعر التي تسحب الشعر بشدّة كالكعكة أو ذيل الحصان أو الضفائر، وغيرها.
  • فرك فروة الرأس بقوة.
  • صبغ الشعر، أو فرده، أو تجعيده بطريقة خاطئة.
  • ارتداء الحجاب لفترات طويلة أو شدّه.
  • استخدام منتجات كيميائية ضارّة.


5- تساقط الشعر الوراثي

السبب الأكثر شيوعًا لتساقط الشعر، ويُصاب به كل من الرجال والنساء، ويمكن تمييزه كالتالي:

  • عند النساء: يتميّز بخفّة الشعر؛ أي أن الشعر الجديد النامي يكون أدق وأرق من سابقه، وقد تظهر بقع من الشعر الرقيق أو المفقود، خاصة في الجزء العلوي من الرأس (فوق الصدغين).
  • عند الرجال: يتميز بانحسار خط الشعر على شكل حرف M، أو ظهور بقعة صلعاء في الجزء العلوي من الرأس.


يكون العلاج باستخدام بخاخ المينوكسيديل أو زراعة الشعر فقط، مع التأكيد على عدم وجود فعالية مثبتة للإبر والأدوية المروّج لها. [٦]


6- أمراض وحالات طبية تؤثر في فروة الرأس

مثل أمراض المناعة الذاتية وأبرزها الثعلبة، والأمراض الجلدية مثل الصدفية والإكزيما الدهنية وعدوى فروة الرأس، والأمراض المنقولة جنسيًا كالزهري، وقد يكون تساقطًا دائمًا أو مؤقتًا.[١][٤]


7- التقدم في العمر

يلاحظ الجميع تساقط الشعر وخفته مع التقدم في السن، ويُعزى ذلك إلى أنّ الخلايا آنذاك تموت بسرعة أكبر من قدرة الجسم على تجديدها، بعد أن كانت سرعتها متساوية في الأوقات السابقة، لهذا السبب يكون الشعر أكثر رقة وخفّة، وقد يصبح ضعيفًا وهشًّا.[٣]


8- الأدوية والمكملات الغذائية

قد يحدث تساقط الشعر كأثر جانبي لبعض الأدوية، ومنها:[٧]

  • أدوية علاج التهاب المفاصل.
  • أدوية الاكتئاب.
  • أدوية مشاكل القلب، كحاصرات بيتا.
  • أدوية النقرس مثل كولشيسين (Colchicine).
  • بعض أدوية ارتفاع ضغط الدم.
  • مميعات الدم مثل الوارفارين.[٦]
  • دواء حب الشباب الروكتان (Roaccutane) أو بدائله.[٦]
  • أدوية الكوليسترول.[٦]
  • أدوية الغدة الدرقية.[٨]
  • مضاد الحموضة سيميتيدين (Cimetidine) ومثال عليه تاجميت (Tagamet).[٣]


يكون التساقط مؤقتًا؛ حيث تزول المشكلة بعد تغيير الدواء أو التوقّف عن استخدامه بقرار من الطبيب.[٧]


9- علاجات السرطان

يمكن أن يكون تساقط الشعر ناتجًا عن الآثار الجانبية لعلاجات السرطان، وتشمل العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي، وفي حين أن العلاج الكيميائي يمكن أن يسبب تساقط الشعر في جميع أنحاء الجسم، فإن العلاج الإشعاعي عادة ما يؤثر فقط على المنطقة التي يتم علاجها، ولكن مع كلا النوعين من العلاجات، يكون تساقط الشعر مؤقتًا بشكل عام، ويمكن توقع نمو الشعر مرة أخرى في غضون بضعة أشهر من انتهاء العلاج.[٣]


10- التسمم

يمكن أن يؤدي التسمم ببطء إلى تساقط الشعر، ومن ذلك التسمم بالزرنيخ والثاليوم والزئبق والليثيوم، كما أنّ تناول كميات كبيرة من فيتامين أ أو السيلينيوم مضرّ أيضًا، ويمكن أن يسبب تساقط الشعر.



الخطوة الأولى لعلاج تساقط الشعر هي معرفة المسبب.




فحوصات تساقط الشعر

قد يوصي الطبيب بالفحوصات التالية:[٩]

  • فحص العد الدموي الكامل (CBC).
  • فحوصات الحديد (Serum Iron, Serum Ferritin)
  • فحص فيتامين D.
  • فحوصات هرمونية: مثل الدرقية (T3, T4, TSH)، وهرمون الحليب (البرولاكتين)، وهرمون الذكورة، هرمون FSH، هرمون LH.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "Women and Hair Loss: Possible Causes", webmd, Retrieved 26/6/2022. Edited.
  2. ^ أ ب "Hair loss", nhs, Retrieved 26/6/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "The 10 Most Common Causes of Hair Loss", goodrx, Retrieved 26/6/2022. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث "everydayhealth", everydayhealth, Retrieved 26/6/2022. Edited.
  5. ^ أ ب "Hair Loss in Women", my.clevelandclinic, Retrieved 26/6/2022. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث ج "Causes and treatments for hair loss", medicalnewstoday, Retrieved 26/6/2022. Edited.
  7. ^ أ ب "Hair loss", mayoclinic, Retrieved 26/6/2022. Edited.
  8. "Everything You Need to Know About Hair Loss", healthline, Retrieved 26/6/2022. Edited.
  9. "What Are The Tests To Be Done To Diagnose Hair Loss?", trutestlab, Retrieved 7/7/2022. Edited.