أمراض وحالات تسبب سقوط الشعر

من الطبيعي أن يتساقط بعض الشعر كل يوم كجزء من دورة حياة الشعر، ومع ذلك يعاني بعض الأشخاص من تساقط الشعر بشكل مفرط،^[١] وقد يكون ذلك نتيجة لاضطراب في الجسم أو مرض معين، سنتحدث في هذا المقال عن أبرز المشكلات الصحية التي تسبب تساقط الشعر.

أبرز الأمراض التي تسبب تساقط الشعر

هناك العديد من الأمراض الناتجة عن اضطرابات هرمونية، أو مناعية، أو نقص في معادن الجسم وفيتاميناته قد تسبب تساقط الشعر، وفيما يلي توضيحاً لها:

سوء التغذية واضطرابات الأكل

يمكن أن يؤدي سوء التغذية الناتج عن اتباع حمية غذائية شديدة إلى تساقط الشعر بشكل مفرط، وذلك بسبب عدم تناول البروتينات بشكل كافي، أو نقص في فيتامينات ومعادن جسم الإنسان، مثل: الحديد والزنك، كما تؤدي اضطرابات الأكل كفقدان الشهية إلى إجهاد الجسم، ونقص العناصر الغذائية المهمة التي تساعد على نمو شعر صحي.^[٢][٣]

متلازمة تكيس المبايض (PCOS)

هي اضطراب هرموني شائع بين النساء في سن الإنجاب، تعاني فيه النساء من فترات حيض متقطعة أو طويلة، بالإضافة لزيادة في مستوى الهرمونات الذكورية (الأندروجين)، مما يؤدي إلى تساقط شعر الرأس؛ إذ يتسبب بجعل شعرة الرأس ضعيفة ويسهل تساقطها، وعلى الرغم من ذلك فإنه يزيد من ظهور الشعر في مناطق أخرى في الجسم والوجه.^[٤][٥]

اضطرابات الغدة الدرقية

يساهم كل من فرط نشاط الغدة الدرقية أو قصورها في تساقط الشعر،^[٣] ويلاحظ تساقط الشعر بشكل كبير على شكل كتل، بالإضافة لترقق الشعرة.^[٦]

الصلع الوراثي

تعرف هذه الظاهرة بالثعلبة الذكرية أو الأنثوية، وهي من أكثر أسباب تساقط الشعر شيوعاً، وهي من الأمراض الوراثية التي تنتقل من الأم أو الأب إلى الأبناء، تسبب هذه الظاهرة الصلع للرجال، أما بالنسبة للنساء اللاتي تعانين من هذه الظاهرة عادةً ما يكون شعرهن خفيف ورقيق في جميع أنحاء الرأس.^[٢]

الثعلبة

يُعدّ داء الثعلبة أحد الأمراض المناعة الذاتية الشائعة التي تسبب تساقط الشعر، غالباً لا يسبب المرض أعراض ظاهرة على الشخص، إلا أنه يظهر على شكل بقع دائرية فارغة من الشعر على فروة الرأس، ويصف الشخص المصاب بها عادة شعوره بحرق، أو وخز في فروة رأسه.^[٧]

الذئبة (Lupus)

تعتبر الذئبة من الأمراض المناعية المزمنة التي يهاجم فيها جهاز المناعة الخلايا والأنسجة السليمة عن طريق الخطأ، حيث يؤدي هذا المرض إلى حدوث أضرار في أجزاء كثيرة من الجسم، بما في ذلك المفاصل والجلد والكلى والقلب والرئتين والأوعية الدموية والدماغ،^[٨] ويعد تساقط الشعر أحد أهم الأعراض المبكرة التي تدل على الإصابة بمرض الذئبة.^[٩]

هَوس نتف الشعر

يعاني بعض الأشخاص مما يعرف بهَوس نتف الشعر، وهو أحد الاضطرابات النفسية التي تتمثل برغبة الشخص الملحة في نتف شعره من الرأس أو الحاجبين أو الرموش.^[٣]

ألم جذور الشعر (Trichodynia)

يعاني الأشخاص المصابون بألم جذور الشعر أو ما يعرف بمتلازمة فروة الرأس الحارقة من الحكة والشعور بإحساس حارق ومؤلم في فروة الرأس، يتم تحفيز هذه الأعراض بسبب خلل في فروة الرأس، وسبب هذا الخلل غير واضح إلى الآن.^[١٠]

سعفة الرأس

وهي تلوث فطري يصيب فروة الرأس، قد تسبب سعفة الرأس تساقط الشعر، وتظهر على شكل بقع فارغة من الشعر على الرأس، ويرافقها حكة واحمرار في تلك المناطق، كما يُلاحظ تقصف الشعر بسرعة كبيرة.^[٢]

الصدفية

قد يعاني الكثير من الأشخاص من ظهور الصدفية على فروة الرأس، وتظهر على شكل بقع حمراء وقشرية، وقد يظهر تساقط الشعر نتيجة لحك فروة الرأس بشدة، أو كنتيجة للتوتر، أو العلاجات المستخدمة لها. وتعتبر الصدفية من الأمراض التيت قد تؤدي إلى تساقط الشعر عندما تصيب فروة الرأس.^[٦]

علاج تساقط الشعر

يمكن علاج تساقط الشعر اعتماداً على السبب الذي أدى إلى تساقطه، بحيث يتم تحديد معرفة المرض أو العدوى وعلاجها، كما يمكن تصحيح الخلل الهرموني لمنع تساقط الشعر،^[١] وقد تساعد أنواع معينة من الأدوية على إبطاء أو منع تطور تساقط الشعر، مثل دواء المينوكسيديل (روجين) الذي يتوافر في الصيدليات، ويمكن استخدامه بدون وصفة طبية، ودواء فيناسترايد الذي يحتاج لوصفة طبية، كما يمكن إجراء زراعة الشعر على مبدأ التبرع السائد؛ أي أخذ الشعر من مكان سليم في فروة الرأس وزرعه في المناطق المصابة بالصلع، كما يمكن علاج مشكلة تساقط الشعر بواسطة أجهزة الليزر المخصصة لتحفيز نمو شعر جديد.^[٦]

دواعي زيارة الطبيب

في حال لاحظت أي من الأعراض التالية، يترتب عليك مراجعة الطبيب، لاختيار العلاج المناسب، والبدء به بشكل مبكر لتجنب الصلع، وهي:^[١١]

• تساقط الشعر بشكل مفاجئ.
• زيادة حجم البقع الفارغة من الشعر.
• تساقط الشعر بكمية كبيرة على شكل كتل.
• حكة وحرقان في فروة الرأس.