الدليل الشامل لتشخيص الصلع

يعدّ تساقط شعر الإنسان أمراً طبيعياً، حيث يفقد الإنسان في اليوم الواحد ما يصل إلى (100) شعرة، لكن في حال كان تساقط الشعر أو فقدانه أعلى من المعدّل الطبيعي، فقد يكون هذا مرتبطاً بالإصابة بحالة صحية أخرى، فكيف يمكن التعرف على إصابة الفرد بهذه الحالة، وكيف يتم تشخيصها؟^[١]

تشخيص تساقط الشعر

قد يحدث الصلع نتيجة عوامل وراثية، أو تغيرات هرمونية، أو مشاكل صحية، حيث يعتبر مرض الثعلبة، من الحالات الصحية الشائعة التي تسبب تساقط الشعر على نحو غير طبيعي، ويتمّ تشخيص الصلع والكشف عن إصابة الفرد به، بواسطة الأدوات التشخيصية الآتية:^[٢]

التاريخ الطبي للمريض (السيرة المرَضية)

يطرح طبيب الأمراض الجلدية مجموعة من الأسئلة على المريض حول حالته الصحية والأمراض التي يعاني منها، بالإضافة إلى الاستفسار عن الأعراض الموجودة لديه، مثل موعد بداية تساقط الشعر، وطريقة تساقطه، إلى جانب التأكد ممّا إذا كانت مشكلة تساقط الشعر أمراً وراثياً في عائلة المريض، وحتى يتمكن الطبيب من الحصول على التاريخ الطبي على نحو شامل أكثر، فقد يسأل أيضاً عن الأطعمة التي يتناولها المريض، أو عن حالات الإنجاب مؤخرًا، وغيرها.^[٣]

الفحص السريري

يفحص الطبيب فروة رأس المريض ويدقق بها عن كثب؛ حتى يحدد مقدار تساقط الشعر ونمط تساقطه، ولمعرفة إذا كان هناك تكسّر أو تقصف في الشعر، وأيضاً لرؤية ما إذا كان هناك حالات من الاحمرار أو الالتهاب، أو وجود ندب أو تقرحات في فروة الشعر.^[٤]

اختبار شدّ الشعر

في هذا الاختبار، يمسك الطبيب بحوالي (40) شعرة معاً من أجزاء متفرقة من فروة الرأس، ويشدّها برفق، فإذا تساقطت ستّة شعرات أو أكثر، فهذا يدلّ على وجود حالة يتمّ تسميتها بتساقط الشعر النشط، وأيضاً يساعد هذا الفحص الطبيب على معرفة المرحلة التي وصلتها حالة تساقط الشعر لدى المريض.^[٥]

اختبار السحب

حيث يتمّ هذا الإجراء عندما يشتبه الطبيب بوجود خلل في جذع الشعر (أي قوام الشعرة نفسها)، لأنه إذا كان جذع الشعر هشّاً أو ضعيفاً، فإنه يكون مسؤولاً عن التسبب في ضعف وتكسرّ الشعر، ويتمّ هذا الفحص إمساك الطبيب بجزءٍ من شعر المريض بكلتي يديه؛ بحيث يضع يداً واحدة بالقرب من جذر الشعرة، واليد الأخرى عند أطرافها، ثم يقوم بسحبها للتحقق ما إذا كانت ستنقطع الشعرة وتتكسر من منتصفها.^[٦]

اختبار البطاقة

ويعني استخدام بطاقة صغيرة مستطيلة الشكل، تكون مغطّاة بمادة مصنوعة من اللباد أحد وجهيها أبيض، بينما الوجه الآخر أسود، بحيث يستخدم الطبيب الوجه المعاكس للون الشعر المراد فحصه، فللشعر الأشقر يستخدم الوجه الأسود وللشعر الغامق يستخدم اللون الأبيض، ويتمّ إجراء الفحص من خلال قيام الطبيب بإبعاد الشعر عن جزء معين من فروة الرأس، ووضع البطاقة بالقرب من فروة الرأس ووضع مجموعة من خصيلات الشعر عليها، بحيث يمكنه الفحص من معرفة عدد خصيلات الشعر الجديدة التي ما زالت في مرحلة النموّ، وأيضاً فحص حالة وصحّة خصيلات الشعر، وملاحظة أي تقصف أو تلف في أطراف الشعر.^[٧][٦]

اختبار المجهر الضوئي

يساعد هذا الفحص المجهري في الكشف عن أيّة اضطرابات محتملة في جذع الشعرة، وفحص أيّة تكسرات أو تقصفات للشعر من الجذور.^[٨]

خزعة من فروة الشعر

يقوم الطبيب حينها بكشط الجلد لأخذ عينات منه، أو يقوم بأخذها من الشعرات التي تكون ضعيفة وسهلة الكسر بالقرب من فروة الرأس، حتى يتم فحص جذور الشعر تحت المجهر، لأنّ ذلك من الممكن أن يساعد في تحديد ما إذا كانت هناك إصابة بالعدوى هي التي تسبّب حدوث تساقط الشعر.^[٨]

تحاليل الدم

إذا اشتبه الطبيب في أنّ تساقط الشعر ناتج عن حالة صحية أخرى كامنة، فقد يوصي حينها بإجراء فحوصات الدم، حيث ستساعد في الكشف عن العديد من الحالات، ومنها الآتي:^[٩]

• نقص في نسبة الفيتامينات والمعادن.
• نقص نسبة الحديد في مجرى الدم، والتي ترتبط عادة في حالة تساقط الشعر، لذلك يتمّ في العادة التحقق من مستويات الفيريتين، التي تدلّ على كمية مخزون الحديد في الجسم لدى المرضى.
• خلل الهرمونات؛ مثل ارتفاع مستوى هرمون التستوستيرون، والذي قد يقلّل من كثافة الشعر وخصوصا لدى النساء.
• اضطرابات الغدة الدرقية.

متى يجب أن أرى طبيب أمراض جلدية في حال تساقط الشعر؟

ينصح بمراجعة الطبيب في الحالات الآتية:^[١٠]

• القلق بشأن حالة تساقط الشعر، والاعتقاد بأنها قد لا تبدو ضمن الشكل أو الحدّ الطبيعي.
• إذا كان الشعر يتساقط على شكل خصل.
• إذا كان تساقط الشعر ونقصان كثافته ضمن مناطق دائرية.