ما هي الأمراض التي تسبب الصلع (تساقط الشعر)

هناك العديد من العوامل التي تسبب تساقط الشعر، حيث يمكن أن تكون الحالة ناتجة عن الإصابة بمرض ما، أو استخدام دواء معين، أو مرتبطة بالعامل الوراثي، ولكن إذا كان تساقط الشعر شديدا، فإنه قد يؤدي إلى ترقق أو نقصان في كثافة الشعر، وحدوث الصلع، فما هي أبرز الأمراض التي تسبب حدوث الصلع؟^[١]

أنواع الأمراض التي تسبب تساقط الشعر

هناك مجموعة من الحالات والأمراض الصحية، التي في حال الإصابة بها فإنها قد تؤدي إلى تساقط الشعر بشكل كبير، وحدوث الصلع، وبالتالي يجب تشخيصها وعلاجها في الوقت المناسب، ومن أبرز هذه الأمراض ما يأتي:

داء الثعلبة

داء الثعلبة هو من أمراض المناعة الذاتية التي ترتبط بحالات تساقط الشعر والصلع؛ بحيث يحدث نتيجة لمهاجمة جهاز المناعة لبصيلات الشعر، فيؤثر على كثافة الشعر ويؤدي لترققه وتساقطه، وفي بعض الحالات قد يسبب فقدان الشعر بشكل كامل فيظهر على شكل بقع فارغة من الشعر في فروة الرأس، وقد تكون حالة الصلع مؤقتة أو دائمة، وكذلك يمكن أن يكون الصلع جزئياً أو كلياً، ولكنه قابل للعلاج، لذلك يجب الحصول على استشارة الطبيب.^[٢]

الصدفية

وهي الحالة الجلدية الشائعة، التي تصيب في الغالب أجزاء معينة من الجسم كالمرفقين والركبتين، وحول الأصابع، وكذلك فروة الرأس، فإن إصابة فروة الرأس بالصدفية، تؤدي إلى حدوث الاحمرار والحكّة وتكوّن القشور، وعلى الرغم من أنّ الإصابة بالصدفية لا تسبب تساقط الشعر بكميات كبيرة في العادة، إلا أنّ ذلك قد يحدث أحياناً، ما ينتج عنه تغير سماكة الشعر وتكسّره.^[٣][٤]

مرض سعفة فروة الرأس

وهذه الحالة هي عبارة عن عدوى فطرية تصيب فروة الرأس، وينتج عنها تساقط الشعر على شكل بقع غير منتظمة الشكل، وظهور القشور على جلد فروة الرأس، مع وجود حكة.^[٥][٦]

متلازمة تكيس المبايض

يعتبر تساقط الشعر واحداً من الأعراض التي تصاحب الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض، ويكون السبب في ذلك هو ارتفاع نسبة الهرمونات الأندروجينية في الجسم عند الإصابة بالمتلازمة، ما ينتج عنه بعض الأعراض؛ مثل ظهور حبوب الشباب، وتعرض الشعر للتكسر والتلف بسهولة، إلى جانب جفافه وترقّقه وتساقطه، ويمكن ان يساعد تلقي العلاج المناسب على تحسين نمو الشعر.^[٧]

مرض الذئبة

يمكن أن تؤثر الإصابة بالذئبة على العديد من أعضاء وأجهزة الجسم، ويصاحبه ظهور العديد من الأعراض مثل التعب، وألم المفاصل، والصداع، وفقر الدم، وتجلطات في الدم على نحو غير طبيعي، إلى جانب تساقط الشعر، الذي يحصل عندما تهاجم الأجسام المضادة التي ينتجها جهاز المناعة بصيلات الشعر، وتدمرها، بالتالي يبدأ الشعر بالتساقط والصلع بالظهور، وبالرغم من أن المرض قابل للعلاج، وغير ذلك، فإنه من الممكن أن ينمو الشعر مرة أخرى في فترات الراحة من المرض؛ أو الفترة التي تهدأ أو تختفي بها الأعراض.^[٨]

اضطرابات الأكل

إلى جانب ما تسببه حالات اضطرابات الأكل مثل فقدان الشهية، أو الشره المرضي، من أعراض التعب والإرهاق للجسم، فإنها أيضًا تؤدي إلى عدم حصول الخلايا في الجسم على العناصر الغذائية الضرورية لها لتقوم بعملياتها الحيوية، وبالتالي يظهر تأثير هذا على صحة ونموّ الشعر.^[٩][٤]

كسل الغدة الدرقية

تؤثر الأمراض التي تسبب كسل في الغدة الدرقية مثل مرض هاشيموتو على نمو الشعر، فحين لا تنتج الغدة الدرقية هرموناتها الضرورية لتنظيم عمليات الأيض في الجسم بما يكفي، يظهر تأثير هذا على الشعر بأن تحدث تغيرات في ملمسه؛ بحيث يصبح شديد الجفاف أو الخشونة والتشابك، وكذلك يحدث ترقق في الشعر أو يتساقط بكميات كبيرة، حيث يمكن ملاحظة ذلك أثناء الاستحمام، ويجب أن تتم معالجة كسل الغدة الدرقية واستعادة المستويات الطبيعية للهرمونات، حتى يتوقف الشعر عن التساقط.^[١٠]

فرط نشاط الغدة الدرقية

مثل ما يحدث في حال الإصابة بداء غريفز والذي يسبب خلل في وظائف الغدة الدرقية، بحيث يزيد من إفرازاتها، نتيجة ارتباط الأجسام المضادة في الجسم على أسطح خلايا الغدة الدرقية، ما يؤدي إلى تحفيزها وزيادة إفراز هرمونات الغدة الدرقية، وهذا أيضاً سيؤثر كميات الشعر الجديدة التي تنمو في الجسم، سواء على فروة الرأس أو أماكن أخرى منه، ويمكن علاج الحالة، بواسطة الأدوية التي ستقلل من إنتاج هرمون الغدة الدرقية.^[١١]

هوس نتف الشعر

هذه الحالة تتميز بوجود رغبة قهرية شديدة لدى الفرد المصاب بها في شدّ ونتف الشعر على نحو متكرر، أو شعر الرموش والحواجب واللحية، ما يؤدي إلى تساقط الشعر لاحقًا، ويكون علاج الحالة، بشكل عام، بواسطة كلّ من العلاج النفسي والدوائي، حيث أنه لا يتم علاجها بنفس الطريقة لكل المرضى.^[١٢][٤]

الأمراض المنقولة جنسياً

في حالة تمّت الإصابة بالعدوى المنقولة جنسياً، مثل مرض الزهري، وتمّ ترك الأمر من دون الحصول على العلاج، فإنه من الممكن أن ينتج عن ذلك تساقط الشعر، بحيث يحدث تساقط لشعر الحاجبين والّلحية، إضافةً إلى ملاحظة تساقطه من فروة الرأس على هيئة بقع غير منتظمة الشكل، ومن الممكن تساقط الشعر أيضاً من أي مكان آخر في الجسم.^[٤]

السرطان

قد تتسبب الإصابة بالسرطان، مثل سرطان هودجكنز؛ الذي يصيب الغدد الليمفاوية، تساقط الشعر، ولكن بشكل عام، فإنه في العادة يكون العلاج الكيميائي الذي يتلقاه المصاب لأنواع السرطان المختلفة، هو السبب الرئيسي في حدوث تساقط الشعر.^[٩][٤]

متلازمة ألم أو حرق فروة الرأس

تتميز هذه الحالة بالإحساس بالألم والحكّة والحرقة في جلد فروة الرأس، أو في الشعر، من دون أن يكون الفرد مصاباً بمرض جلدي أساسي يسببها، ولا يعرف أساس المشكلة، لذلك لا يوجد في الأبحاث ما يثبت مدى ارتباط هذه الأعراض بمشكلة تساقط الشعر.^[١٣]

متى يجب أن تتم مراجعة الطبيب حول تساقط الشعر أو الصلع؟

يجب أن تتمّ مراجعة الطبيب حول مشكلة تساقط الشعر، أو الصلع، لأنّه من الممكن أن تدّل على وجود حالة صحيّة أخرى كامنة، تكون هي السبب الرئيسي لتساقط الشعر، ما يتطلب علاجها، لذلك ينصح بمراجعة الطبيب للفحص والتأكد، في حال ظهرت الأعراض التالية:^[١٤]

• إذا تمت ملاحظة تساقط الشعر على نحوٍ مفاجئ.
• إذا كان تساقط الشعر على شكل بقع ضمن نمط غير مكتمل أو غير منتظم.
• تساقط الشعر بكميات أكبر من المعدل الطبيعي، عند تمشيطه أو غسله.
• إذا كان الفرد يعاني من مشكلة تساقط الشعر على نحو مستمر، بطريقة مزعجة مع رغبته في حلّ المشكلة والحصول على العلاج.